من منشوراتي في جريدة تشرين
شباط 2010
شظايا ذاكرة
تيماء ... والوشاح الأزرق
والعواصف الهوجاء
شعرها الفاحم ....الذكريات المحنطة
والشتاء
أرتشفُ صوتها أوجاعاً
مع القهوة .... مع الماء
أسمع تردد أنفاسها مع اضطراب الستارة
برياح الخريف
أرى طيفها في الأوراق المتهالكة
الصفراء
لا أسلو ذكراها عندما يعلن الكأس
الخواء
أرى خطو أقدامها في ضباب كانون
وهي تلوّح بالربطة الزرقاء
******
تلوّح ... تلوّح... وتقترب
يزهر أملي ... يخفق قلبي
وتقترب
تملأ مسامعي
أهازيج العيد
ترانيم ...أغاريد
يقطعها نايٌ حزينٌ شاهقا ً
يشق الألحان ... ويغترب
تتراقص الأشجار ثملة ً
تنحني أعواد القصب
خاشعة ً
لتزف البشرى
بأن تيماء ..... تقترب
******
أتسمر مكاني سليب الإرادة
أحاول التحليق عاليا في السماء
فلا أجد سوى التصاقي بالأرض
ولا أجني إلا الهواء
وأقف منتظرا القدر
مرتجفا ... متدثرا بالقر
أفرح رغما عن إرادتي
أتنفس الصعداء
أتنفس قامتها الهيفاء
أزهو بنفسي
أمشي الخُـيَلاء
واثقا ً أنْ تيما لامحالة َ...
تقترب
*****
اشتدَّ الظلام ... وامتدَّ الضباب
وارتفع للذئاب عواء
وأنا في مكاني أنتظر
مترقبا ً ... متشوقا ً
متلهفا ً ... متعطشا ً
وقفت أنتظر
وحيدا .. مهللا ً للقمر
شاكراً السماء
فما فتئت أرى الربطة الزرقاء
تتهادى كزورق ٍ
على سطح الماء
يهتز ... ويتمايل ...ويقترب
*****
بقيت وحيداً أصارع الأمطار
والعتمة الدهماء
متعاونا مع الأضواء البعيدة
المشتتة ِ الخرساء
وهي تتناحر مع الظلمة
وتلاطم حبات الشتاء
غابت الحياوات خلف الأفق
وصفرت الأنواء
ألفيت الدروب خالية ً
إلا من الوشاح الأزرق...
المقترب
******
شعرت البرد يجلدني
تلطم وجهي رياح شعواء
تغمر الوحول قدميّ َ....
أزداد غرقا ً ... يخبو الضياء
ولم أحزن
فقد ظل مكمن سعادتي ..
ظل العزاء ...
أن التيمــاء .....تقترب .
علاء رشيد
شباط 2010
شظايا ذاكرة
تيماء ... والوشاح الأزرق
والعواصف الهوجاء
شعرها الفاحم ....الذكريات المحنطة
والشتاء
أرتشفُ صوتها أوجاعاً
مع القهوة .... مع الماء
أسمع تردد أنفاسها مع اضطراب الستارة
برياح الخريف
أرى طيفها في الأوراق المتهالكة
الصفراء
لا أسلو ذكراها عندما يعلن الكأس
الخواء
أرى خطو أقدامها في ضباب كانون
وهي تلوّح بالربطة الزرقاء
******
تلوّح ... تلوّح... وتقترب
يزهر أملي ... يخفق قلبي
وتقترب
تملأ مسامعي
أهازيج العيد
ترانيم ...أغاريد
يقطعها نايٌ حزينٌ شاهقا ً
يشق الألحان ... ويغترب
تتراقص الأشجار ثملة ً
تنحني أعواد القصب
خاشعة ً
لتزف البشرى
بأن تيماء ..... تقترب
******
أتسمر مكاني سليب الإرادة
أحاول التحليق عاليا في السماء
فلا أجد سوى التصاقي بالأرض
ولا أجني إلا الهواء
وأقف منتظرا القدر
مرتجفا ... متدثرا بالقر
أفرح رغما عن إرادتي
أتنفس الصعداء
أتنفس قامتها الهيفاء
أزهو بنفسي
أمشي الخُـيَلاء
واثقا ً أنْ تيما لامحالة َ...
تقترب
*****
اشتدَّ الظلام ... وامتدَّ الضباب
وارتفع للذئاب عواء
وأنا في مكاني أنتظر
مترقبا ً ... متشوقا ً
متلهفا ً ... متعطشا ً
وقفت أنتظر
وحيدا .. مهللا ً للقمر
شاكراً السماء
فما فتئت أرى الربطة الزرقاء
تتهادى كزورق ٍ
على سطح الماء
يهتز ... ويتمايل ...ويقترب
*****
بقيت وحيداً أصارع الأمطار
والعتمة الدهماء
متعاونا مع الأضواء البعيدة
المشتتة ِ الخرساء
وهي تتناحر مع الظلمة
وتلاطم حبات الشتاء
غابت الحياوات خلف الأفق
وصفرت الأنواء
ألفيت الدروب خالية ً
إلا من الوشاح الأزرق...
المقترب
******
شعرت البرد يجلدني
تلطم وجهي رياح شعواء
تغمر الوحول قدميّ َ....
أزداد غرقا ً ... يخبو الضياء
ولم أحزن
فقد ظل مكمن سعادتي ..
ظل العزاء ...
أن التيمــاء .....تقترب .
علاء رشيد
من منشوراتي في جريدة تشرين
شباط 2010
شظايا ذاكرة
تيماء ... والوشاح الأزرق
والعواصف الهوجاء
شعرها الفاحم ....الذكريات المحنطة
والشتاء
أرتشفُ صوتها أوجاعاً
مع القهوة .... مع الماء
أسمع تردد أنفاسها مع اضطراب الستارة
برياح الخريف
أرى طيفها في الأوراق المتهالكة
الصفراء
لا أسلو ذكراها عندما يعلن الكأس
الخواء
أرى خطو أقدامها في ضباب كانون
وهي تلوّح بالربطة الزرقاء
******
تلوّح ... تلوّح... وتقترب
يزهر أملي ... يخفق قلبي
وتقترب
تملأ مسامعي
أهازيج العيد
ترانيم ...أغاريد
يقطعها نايٌ حزينٌ شاهقا ً
يشق الألحان ... ويغترب
تتراقص الأشجار ثملة ً
تنحني أعواد القصب
خاشعة ً
لتزف البشرى
بأن تيماء ..... تقترب
******
أتسمر مكاني سليب الإرادة
أحاول التحليق عاليا في السماء
فلا أجد سوى التصاقي بالأرض
ولا أجني إلا الهواء
وأقف منتظرا القدر
مرتجفا ... متدثرا بالقر
أفرح رغما عن إرادتي
أتنفس الصعداء
أتنفس قامتها الهيفاء
أزهو بنفسي
أمشي الخُـيَلاء
واثقا ً أنْ تيما لامحالة َ...
تقترب
*****
اشتدَّ الظلام ... وامتدَّ الضباب
وارتفع للذئاب عواء
وأنا في مكاني أنتظر
مترقبا ً ... متشوقا ً
متلهفا ً ... متعطشا ً
وقفت أنتظر
وحيدا .. مهللا ً للقمر
شاكراً السماء
فما فتئت أرى الربطة الزرقاء
تتهادى كزورق ٍ
على سطح الماء
يهتز ... ويتمايل ...ويقترب
*****
بقيت وحيداً أصارع الأمطار
والعتمة الدهماء
متعاونا مع الأضواء البعيدة
المشتتة ِ الخرساء
وهي تتناحر مع الظلمة
وتلاطم حبات الشتاء
غابت الحياوات خلف الأفق
وصفرت الأنواء
ألفيت الدروب خالية ً
إلا من الوشاح الأزرق...
المقترب
******
شعرت البرد يجلدني
تلطم وجهي رياح شعواء
تغمر الوحول قدميّ َ....
أزداد غرقا ً ... يخبو الضياء
ولم أحزن
فقد ظل مكمن سعادتي ..
ظل العزاء ...
أن التيمــاء .....تقترب .
علاء رشيد


7 Commentarii
·1K Views
·1 previzualizare