تاريخ الدروز (الموحدون) يبدأ في مصر خلال أواخر العصر الفاطمي في القرن الحادي عشر الميلادي (حوالي 1017م) على يد حمزة بن علي والداعي محمد بن إسماعيل الدرزي، كفرع من الإسماعيلية، ويتميز بعقيدة التوحيد المطلق وإغلاق باب الدعوة بعد فترة، مما دفعهم للتحصن في المناطق الجبلية بالشام (سوريا، لبنان، فلسطين)، وبرزوا سياسياً عبر أمراء مثل فخر الدين المعني، وقادوا ثورات ضد العثمانيين والفرنسيين، أشهرها ثورة سلطان الأطرش، ويعيشون اليوم في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، ويحافظون على هويتهم المميزة رغم الاضطهاد والصعوبات عبر التاريخ.
النشأة والتأسيس
الخلفية: نشأت الحركة في مصر الفاطمية في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله (996-1021م).
المؤسسون: بدأ الدعوة حمزة بن علي بن محمد الزوزني، وروج لها محمد بن إسماعيل الدرزي، ولذلك سموا بالدروز.
بداية الدعوة: أعلنت رسمياً في 1017م، مع نشر عقيدة التوحيد المطلق وتأليه الحاكم بأمر الله.
إغلاق الدعوة: أغلقت نهائياً عام 1043م، وحصرت في المواليد الجدد، وصاروا يتبعون مبدأ "التقية" (السرية) للبقاء.
الانتشار والتطور
الهجرة للشام: تعرضت الحركة للاضطهاد في مصر، فتراجعت قياداتها إلى جبال لبنان وسوريا وفلسطين، حيث أسست معاقلها الأساسية.
العصر العثماني: حكم الأمراء الدروز مناطق واسعة في جبل لبنان، أبرزهم الأمير فخر الدين المعني الثاني، لكن الحكم الذاتي ضعف لاحقاً.
القرن العشرين والقيادات:
سوريا: قاد سلطان باشا الأطرش الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين.
لبنان: برز كمال جنبلاط كزعيم فكري وسياسي هام.
فلسطين: تولى الشيخ أمين طريف الزعامة الروحية.
العقيدة والمجتمع
الاسم الذاتي: يسمون أنفسهم "الموحدون" نسبة إلى التوحيد، ويُعرفون أيضاً باسم "بني معروف".
التعاليم: تعتمد على مبادئ التوحيد المطلق، وتتسم بالباطنية، ويُعدّ النبي شعيب نبياً رئيسياً لهم.
المجتمع: يتميز بالتزاوج الداخلي، والمساواة بين الجنسين، مع وجود طبقة رجال دين (العقال) و"شيخ العقل" كمرجعية روحية.
التحديات المعاصرة
عاش الدروز في مناطق مختلفة تحت حكم سلطات متنوعة، وقاوموا الاحتلال، وواجهوا صراعات طائفية، واستمروا في بناء مجتمعهم في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، مع التمسك بهويتهم الفريدة.
تاريخ الدروز (الموحدون) يبدأ في مصر خلال أواخر العصر الفاطمي في القرن الحادي عشر الميلادي (حوالي 1017م) على يد حمزة بن علي والداعي محمد بن إسماعيل الدرزي، كفرع من الإسماعيلية، ويتميز بعقيدة التوحيد المطلق وإغلاق باب الدعوة بعد فترة، مما دفعهم للتحصن في المناطق الجبلية بالشام (سوريا، لبنان، فلسطين)، وبرزوا سياسياً عبر أمراء مثل فخر الدين المعني، وقادوا ثورات ضد العثمانيين والفرنسيين، أشهرها ثورة سلطان الأطرش، ويعيشون اليوم في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، ويحافظون على هويتهم المميزة رغم الاضطهاد والصعوبات عبر التاريخ. النشأة والتأسيس الخلفية: نشأت الحركة في مصر الفاطمية في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله (996-1021م). المؤسسون: بدأ الدعوة حمزة بن علي بن محمد الزوزني، وروج لها محمد بن إسماعيل الدرزي، ولذلك سموا بالدروز. بداية الدعوة: أعلنت رسمياً في 1017م، مع نشر عقيدة التوحيد المطلق وتأليه الحاكم بأمر الله. إغلاق الدعوة: أغلقت نهائياً عام 1043م، وحصرت في المواليد الجدد، وصاروا يتبعون مبدأ "التقية" (السرية) للبقاء. الانتشار والتطور الهجرة للشام: تعرضت الحركة للاضطهاد في مصر، فتراجعت قياداتها إلى جبال لبنان وسوريا وفلسطين، حيث أسست معاقلها الأساسية. العصر العثماني: حكم الأمراء الدروز مناطق واسعة في جبل لبنان، أبرزهم الأمير فخر الدين المعني الثاني، لكن الحكم الذاتي ضعف لاحقاً. القرن العشرين والقيادات: سوريا: قاد سلطان باشا الأطرش الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين. لبنان: برز كمال جنبلاط كزعيم فكري وسياسي هام. فلسطين: تولى الشيخ أمين طريف الزعامة الروحية. العقيدة والمجتمع الاسم الذاتي: يسمون أنفسهم "الموحدون" نسبة إلى التوحيد، ويُعرفون أيضاً باسم "بني معروف". التعاليم: تعتمد على مبادئ التوحيد المطلق، وتتسم بالباطنية، ويُعدّ النبي شعيب نبياً رئيسياً لهم. المجتمع: يتميز بالتزاوج الداخلي، والمساواة بين الجنسين، مع وجود طبقة رجال دين (العقال) و"شيخ العقل" كمرجعية روحية. التحديات المعاصرة عاش الدروز في مناطق مختلفة تحت حكم سلطات متنوعة، وقاوموا الاحتلال، وواجهوا صراعات طائفية، واستمروا في بناء مجتمعهم في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، مع التمسك بهويتهم الفريدة.
Like
Love
2
·2K Views ·0 Reviews