التقمص والتناسخ : يؤمن الدروز بعقيدة التقمص بمعنى أن الإنسان إذا انتهت حياته وصعدت روحه فإنها لا تذهب إلى الحياة البرزخية المعترف بها عند المذاهب الإسلامية ، ولكنها تتقمص مولودا جديدا ، روح الرجل تتقمص طفلا وليدا وروح المرأة تتقمص طفلة وليدة . والتقمص كما فسر جانبا منه كتاب "أضواء على مسلك التوحيد" هو تقلب الروح في شتى الأحوال لكي يتسنى لها أن تختبر هذه الأحوال ، فمن لم يتقبل نداء الحق حسب المعتقد الدرزي لا يمكنه إلا أن يحصد نتيجة أعماله في حيواته التالية و المفهوم من ذلك استنتاجا هو العقاب الذي يكون مختلف الأنواع في حياة الشخص القادم في أدواره التالية أو في "قمصانه" التالية حسب التعبير الحقيقي . وقد يكون العقاب فقرا أو تشويها أو شقاء ، وأما بالنسبة لمن تقبل النداء وعرف الحقيقة فإن جزاءه يكون النعمة والخير في شكل من الأشكال . وكم وددنا لو أمكن للمختصين من الدروز أن يفصحوا بعض الشئ عن عقيدة التقمص ومظاهره و ملابساته في نطاق عقيدة الدروز . النطق : النطق هو أن الروح حين تنتقل من جسد إلى جسد تحمل معلومات عن دورها في الجيل السابق ، يعني في الجسم الذي كانت تتقمصه قبل قميصها الحالي ، وفي هذه الحالة تتحدث أو تنطق بما تذكره من وقائع عن حياتها السابقة .

🔍 من هم الطائفة الدرزية؟ الدروز هم طائفة دينية باطنية نشأت في القرن الحادي عشر الميلادي خلال حكم الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله في مصر. تُنسب تسميتهم إلى نشتكين الدرزي، الذي كان أحد الدعاة الأوائل لهذه العقيدة، ولكن يُقال إن الدروز أنفسهم لا يحبذون هذه التسمية وينسبون عقيدتهم إلى حمزة بن علي، الذي يُعتبر المؤسس الحقيقي لمذهبهم. --- 📍 أين يعيش الدروز؟ 🔹 يتواجد الدروز بشكل رئيسي في: لبنان 🇱🇧 (جبل لبنان – الشوف). سوريا 🇸🇾 (جبل العرب – السويداء). فلسطين 🇵🇸 (شمال فلسطين – الجليل والكرمل). الأردن 🇯🇴 (بعدد أقل). --- 🛐 ماذا يعبد الدروز؟ ✅ عقيدة الدروز دينية باطنية تجمع بين الفلسفة والدين، وهم يعتقدون بمفاهيم خاصة بهم، منها: 1️⃣ التوحيد المطلق: يؤمنون بوجود إله واحد، لكنهم يعتقدون بأن الحاكم بأمر الله كان تجليًا لهذا الإله على الأرض. 2️⃣ الإيمان بالتناسخ (التقمص): يعتقدون أن الروح تنتقل من جسد إلى جسد، أي أن الإنسان لا يموت بل يولد من جديد في حياة أخرى. 3️⃣ عدم إظهار العقيدة (التقية الدينية): لا يكشفون تفاصيل عقيدتهم لغير المنتمين إليهم، لذلك تُعرف الديانة الدرزية بالغموض. 4️⃣ ينكرون معظم العبادات الظاهرة: مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة بشكلها التقليدي، ويرون أن العبادة الحقيقية هي التأمل والمعرفة الروحية. 5️⃣ عدم قبول اعتناق أحد لدينهم: أي أن الدروز لا يقبلون أي شخص جديد في طائفتهم، فهم يُولدون دروزًا فقط. --- 📜 كتبهم المقدسة 📖 الكتاب الرئيسي للدروز هو "رسائل الحكمة"، وهو مجموعة من النصوص الباطنية التي تشرح عقيدتهم. 📌 لا يؤمنون بالقرآن بشكل كامل كما يؤمن به المسلمون، بل يرون أنه يحمل معانٍ باطنية خاصة بهم. --- 🔎 هل يُعتبر الدروز مسلمون؟ ❌ الطائفة الدرزية لا تُعتبر من فرق الإسلام التقليدية، لأن عقائدهم تختلف عن أركان الإسلام الأساسية، ولا يعترفون بفرائضه المعروفة. 📌 رغم ذلك، يُعدّون أنفسهم من أتباع التوحيد، ويصفون مذهبهم بـ**"الموحدين الدروز"**. --- 📌 حقائق مثيرة عن الدروز ✅ لا يسمحون بالزواج من خارج الطائفة. ✅ لديهم قيادة دينية تسمى "العقلاء"، وهم فقط من يُسمح لهم بالاطلاع على كتب الدين السرية. ✅ لا يقومون بالدعوة إلى دينهم، ومن يترك الطائفة لا يمكنه العودة إليها. ✅ يُعرفون بالولاء للدول التي يعيشون فيها، ولذلك تراهم في مناصب سياسية وعسكرية في الدول التي يتواجدون بها. --- 🧐 الخلاصة 📌 الدروز طائفة دينية باطنية توحيدية، لا تعتبر نفسها مسلمة بالمعنى التقليدي، لكنها تؤمن بمفاهيم دينية خاصة بها مثل التقمص، التوحيد المطلق، والتفسير الباطني للنصوص الدينية. 📌 عقيدتهم مغلقة على أفراد الطائفة، ولا يُقبل أي شخص جديد فيها. 📌 لا يمارسون العبادات الإسلامية المعروفة، بل يركزون على المعرفة الروحية.

التقمص: سرّ الروح في العقيدة الدرزية🇸🇨🇸🇨🇸🇨 من بين جميع المعتقدات الفريدة لدى الدروز، يبقى التقمص الفكرة الأكثر جوهرية وتميزًا. يؤمن الدروز بأن الروح خالدة، تنتقل من جسد إلى آخر بعد الموت في دورة مستمرة، حيث لا تفنى ولا تُحاسب في عالم آخر، بل تعود إلى الحياة مجددًا لتكمل رحلتها الروحية. وفق هذا المعتقد، يحمل الإنسان في حياته الحالية انعكاسًا لأفعاله السابقة، مما يجعله مسؤولًا عن مصيره، إذ يُعتبر السلوك الأخلاقي، الصدق، والإخلاص السبيل للارتقاء الروحي. هذه الرؤية تمنح المؤمنين بها إحساسًا بالعدالة الكونية والاستمرارية، حيث لا يوجد عقاب أبدي أو ثواب ثابت، بل تطور مستمر نحو الكمال. #التقمص #الروح_الخالدة #الدروز #العدالة_الكونية

#نجمة الخمس حدود🇸🇨 -نجمة الخمس حدود هي أكثر من مجرد رمز بالنسبة لنا، فهي جزء أساسي من هويتنا الدينية والثقافية. هذه النجمة، التي تتكون من خمسة نقاط متصلة ببعضها، ليست مجرد شكل هندسي بسيط، بل هي رمز يحمل معاني عميقة تعكس قيمنا ومعتقداتنا الأساسية التي تركز على الروحانية والعدالة والمعرفة. -كل نقطة في النجمة تمثل مبدأ من المبادئ التي نؤمن بها في حياتنا اليومية: 1. النفس: النفس تشير إلى الروح الإنسانية التي تجسد الحياة الداخلية للفرد، وهي العنصر الذي يتجسد في الإنسان ويتنقل من جسم إلى آخر عبر مفهوم التقمص (التقمص). في العقيدة الدرزية، النفس تتجسد في الإنسان وتقوم بتعلم التجارب الروحية عبر الأجيال. 2. العقل: العقل هو أحد المبادئ الأساسية في الفكر الدرزي. يرمز إلى الفهم العقلي والتأمل في الحقائق الدينية والفلسفية. العقل في الفلسفة الدرزية ليس فقط أداة للمعرفة ولكن أيضًا وسيلة لبلوغ الحكمة وتوجيه النفس نحو الحقيقة. 3. الكلمة: الكلمة هنا هي رمزية للكلام الإلهي أو الوحي الإلهي الذي يتم نقله إلى البشر عبر الأنبياء أو الحكمة الروحية. في هذا السياق، الكلمة تمثل القول الحق الذي يوصل تعاليم الله إلى الناس، وتعتبر وسيلة من وسائل الربط بين البشر والوجود الإلهي. 4. السابق: السابق يُعتبر أحد المفاهيم الجوهرية التي تتعلق بالحالة الروحية التي كانت قبل الخلق أو قبل وجود الإنسان في الأرض. هو الفكرة التي تمثل الأزلية أو الأزمنة السابقة، قبل بداية الخلق المادي. يُرمز له كمرحلة أصلية تتعلق بالقوة الإلهية أو الروح السماوية التي أوجدت الكون، وهي مرتبطة بالزمن الذي يسبق الخليقة المادية. 5. اللاحق: اللاحق يمثل الزمان المستقبلي، أي التقدم نحو الأبدية أو المرحلة القادمة من الحياة. هو الجزء الذي يتعلق بالمستقبل الروحي للبشرية والهدف النهائي للروح عندما تكتمل رحلتها. -نجمة الخمس حدود تعبر عن التوازن بين هذه القيم الخمسة، وهي تذكير دائم لنا بأن حياتنا يجب أن تكون متوازنة بين الروحانية والعدالة والمعرفة. هذه النجمة ليست فقط رمزًا نستخدمه في معابدنا أو في كتبنا المقدسة، بل هي رمز حي لوجودنا وتاريخنا. -منذ العصور الفاطمية، أصبحت النجمة جزءًا لا يتجزأ من عقيدتنا، وهي تذكرنا دائما بأهمية هذه المبادئ في حياتنا اليومية. هي ليست مجرد شكل، بل هي مبدأ نعيشه، وتشكل حجر الزاوية في الطريقة التي نفكر بها ونتعامل بها مع أنفسنا ومع الآخرين.